البديل
البديل هو روح / تُستخدم لـ نسيان روح أخرى )
. هل تذوق أحدكم هذا الألم يوما ؟
*
معظمنا !!
وعند أول افاقة من جرح ما / أو صدمة ما / أو ذهول ما !
نسعى للبحث لاشعوريا عن البديل
يدفعنا الي ذلك حالة فقد مؤلمة / ومايترتب عليها من تخبط وفراغ وحنين
وحاجة ماسة للشعور بالامان !
*
فعندما يشتد بنا الأأم /نسعي للبديل
وعندما يتضخم بنا الفراغ / نسعى للبديل /وعندما نفشل في النسيان / نسعى للبديل
وعندما ننزف غدرا منهم / نسعى للبديل / وعندما نرغب في الانتقام / نسعى للبديل
وعندما يتعمق بنا الجرح / نسعى للبديل / وعندما ينال منا الخوف / نسعى للبديل !
*
وفي الاغلب / وربما دائما / هناك بديل!
تضعه الظروف في طريقنا !/ فينزل على لحظات فقدنا كالغيث المنتظر
يخيل إلينا انه القادم من عالم الرحمة / لاينقصه سوى عصا سحرية !
يمررها على ذاكرتنا فتتجدد خلاياها المنهكة بذكريات مسمومة!
*
ومع البديل تتعدد شخصياتنا
فقد نبدأ بالشخصية الجريحة! / فنثرثر بتفاصيل الحكاية القديمة كثيرا !
نلقي عليه مايطيق ومالا يطيق من تفاصيل سابقة !
فنحن في الأغلب لانهتم باحساس البديل كثيرا !
ولانتساءل عن مصيره / أثناء رفقته لنا في رحلة الشفاء من حكاية هالكة !
*
وقد نكون أكثر خبثا !
فنظهر أمام البديل بصورة مغايرة لحقيقتنا / نخفي أمامه كل أثر للجرح السابق !
نتفنن في الانغماس معه في حكاية جديدة / نبالغ معه في المشاعر والاحلام
ننجرف نحوه كالتيار المخيف حتى يخيل الينا اننا في سكرة عميقة
لانود الاستيقاظ منها ابدا !
*
وليس دائما البديل آخر من يعلم! / فأحيانا يعلم .
لكنه يغمض عينيه / ويسد اذنيه.. ويستمر !
فالبعض يمارس دور البديل بكامل ارادته /وبكامل طيبته وانسانيته ورغبته / وربما خبثه !!
فالبديل لايفقد الأمل أبدا في انه ذات يوم قد ينال دور البطولة المطلقة في حكاية جرح
بدأها كــ بديل !
*
وللبديل اسبابه ايضا
فالبعض يجد غايته في حكاية جاءت له بأنثى تمناها دائما
وماكانت ستكون الانثى ولاالحكاية له / لولا فشل طرف آخر بها!
والبعض إعتاد الاصطياد في المياه العكرة/ فينتهز الفرص الفرصة تلو الفرصة
والبعض يبدأها كمغامرة لذيذة / لن تُفقده عند الانتهاء منها شيئا !
*
والنهايات لاتشبه البدايات دائما
فقد تنقلب الكذبه الى حقيقة / والخيال إلي واقع /وتتحول حكاية البديل مع الوقت الى جرح آخر!
وانكسار آخر / وهزيمة اخرى / تضاف الى هزائم القلب المذهول!
, وختاما !
في حكايات البديل
ليس بالضرورة ان يكون البديل هو الضحية دائما !
, ونحن أطهر من ان يرتدينا البعض كــ حذاء في طريقه لــ نسيان ما !
مع حبي واحترامي